sarabital315 مدير المنتدى
المساهمات : 122 تاريخ التسجيل : 20/11/2007 العمر : 65
| موضوع: منهجية التدريس الخميس نوفمبر 22, 2007 12:31 pm | |
| منهجية التدريس مكونات وحدة اللغة العربية الإطار العام
1- المرتكزات الثابتة
يهتدي نظام التربية والتكوين للمملكة المغربية بمبادئ العقيدة الإسلامية وقيمها الرامية لتكوين المواطن المتصف بالاستقامة والصلاح، المتَسم بالاعتدال والتسامح، الشغوف يطلب العلم والمعرفة، في أرحب آفاقهما، والمتوقد للإطلاع والإبداع، والمطبوع بروح المبادرة الإيجابية والإنتاج النافع. يلتحم هذا النظام التربوي بكيان الدولةالعريق، القائم على ثوابت ومقدسات يجليها الإيمان بالله وحب الوطن والتمسك بالملكية الدستورية، عليها يربىَ المواطنون بالرغبة في المشاركة الإيجابية في الشان العام والخاص وهم واعون أتم الوعي بواجباتهم وحقوقهم، متمكنون من التواصل باللغة العربية، لغة البلاد الرسمية تعبيرا وكتابة، متفتحون على اللغات الأكثر انتشارا في العالم، متشبعون بلغة الحوار، وقبول الاختلاف، وتبني الممارسة الديمقراطية، في ظل دولة الحق والقانون. يتأصل النظام التربوي في التراث الحضاري والثقافي للبلاد، بتنوع روافده الجهوية المتفاعلة والمتكاملة، ويستهدف حفظ هذا التراث وتجديده، وضمان الإشعاع المتواصل به لما يحمله من قيم خلقية وثقافية. يندرج هذا النظام التربوي في حيوية نهضة البلاد الشاملة، القائمة على التوفيق الإيجابي بين الوفاء للأصالة والتطلع الدائم للمعاصرة، وجعل المجتمع المغربي يتفاعل مع مقومات هويته في انسجام وتكامل، وفي تفتح على معطيات الحضارة الإنسانية المعاصرة، وما فيها من آليات وأنظمة تكرس حقوق الإنسان وتدعم كرامته. يروم هذا النظام للرقي بالبلاد إلى مستوى امتلاك ناصية العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والإسهام في تطويرها بما يعزز قدرة المغرب التنافسية، ونموه الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في عهد يطبعه الانفتاح على العالم. 2- الغايات الكبرى :
ينطلق إصلاح نظام التربية والتكوين من جعل المتعلم بوجه عام، والطفل على الأخص، في قلب الاهتمام والتفكير والفعل خلال العملية التكوينية، وذلك بتوفير الشروط وفتح السبل أمام أطفال المغرب ليصقلوا ملكاتهم، وليكونوا متفتحين مؤهلين وقادرين على التعلم مدى الحياة. آن بلوغ هذه الغايات يقتضي الوعي بتطلعات الأطفال وحاجاتهم البدنية والوجدانية والنفسية والمعرفية والفنية والاجتماعية، كما يقتضي في الوقت نفسه نهج السلوك التربوي المنسجم مع هذا الوعي، من الوسط العائلي إلى الحياة العملية مرورا بالمدرسة.
تأسيسا على ذلك ينبغي لنظام التربية والتكوين أن ينهض بوظائفه كاملة تجاه الأفراد والمجتمع وذلك :
أ - بمنح الأفراد فرصة اكتساب القيم والمعارف والمهارات التي تؤهلهم للاندماج في الحياة العملية، وفرصة مواصلة التعلم، كلما استوفوا الشروط والكفايات المطلوبة، وفرصة إظهار النبوغ كلما أهلتهم قدراتهم واجتهاداتهم.
ب – بتزويد المجتمع بالكفايات من المؤهلين والعاملين الصالحين للإسهام في البناء المتواصل لوطنهم على جميع المستويات – كما ينتظر المجتمع من النظام التربوي أن يزوده بصفوة من العلماء وأطر التدبير، ﺬات المقدرة على زيادة نهضة البلاد عبر مدارج التقدم العلمي والتقني والإقتصادي والثقافي.
تسعى المدرسة المغربية الوطنية الجديدة إلى أن تكون:
مفعمة بالحياة، بفضل نهج تربوي نشيط، يجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الـﺬاتي، والقدرة على الحوار والمشاركة في الإجتهاد الجماعي. مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي. 3- الهيكلة وتنظيم أطوار التربية والتكوين :
تتضمن الهيكلة التربوية الجديدة كلا من التعليم الاولي والاعدادي والثانوي والتعليم العالي، على أساس الجدوع المشتركة والتخصص التدريجي والجسور على جميع المستويات. عندما يكون تعهميم التعليم الإلزامي قد حقق تقدما بينا، تحدث الروابط التالية على المستويين البداغوجي والاداري:
دمج التعليم الابتدائي والأولي لتشكيل سيرورة تربوية منسجمة تسمى الإبتدائي مدتها ثمان سنوات وتتكون من سلكين : السلك الأساسي الـﺬي سيشمل التعليم الاولي، والسلك الأول من الإبتدائي، من جهة، والسلك المتوسط الـﺬي سيتكون من السلك الثاني للابتدائي، من جهة ثانية. دمج التعليم الإعدادي والتعليم الثانوي، لتشكيل سيرورة تربوية متناسقة تسمى الثانوي ومدتها ست سنوات ويتكون من سلك الثانوي الإعدادي و سلك الثانوي التأهيلي.
4- الإهداف :
يرمي التعليم الأولي والإبتدائي إلى تحقيق الأهداف العامة الآتية : أ- ضمان أقصى حد من تكافؤ الفرص لجميع الأطفال المغاربة، منـﺬ سن مبكرة، للنجاح في مسيرهم الدراسي، وبعد ﺬلك في الحياة المهنية.
ب- ضمان المحيط والتأطير التربويين القمينين بحفز الجميع، تيسيرا لما يلي:
التفتح الكامل لقدراتهم. التشبع بالقيم الدينية، والخلقية والوطنية الإنسانية الأساسية. اكتساب المعارف والمهارات التي تمكن من إدراك اللغة العربية والتعبير، مع الإستئناس باللغات واللهجات المحلية التواصل الوظيفي بلغة أجنبية أولي ثم لغة أجنبية ثانية. استيعاب المعارف الأساسيى، والكفايات التي تنمي استغلالية المتعلم. اكتساب مهارات تقنية ورياضية وفنية |أساسية، مرتبطة مباشرة بالمحيط الإجتماعي والاقتصادي للمدرسة. التمكن من المفاهيم ومناهج التفكير والتعبير والتواصل والفعل والتكيف، مما يجعل من الناشئة أشخاصا نافعين قادرين على التطور والإستمرار في التعلم طيلة حياتهم بتلاؤم تام مع محيطهم المحلي والوطني والعالمي. * أهداف مرحلة التعليم الأولي:
يلتحق بهـﺬه المرحلة الأطفال الـﺬين تتراوح أعمارهم بين أربعة سنوات كاملة وست سنوات وتهدف هـﺬه الدراسة خلال عامين إلى تيسير التفتح البدني والعقلي و الوجداني للطفل وتحقيق استقلاليته وتنشئته الإجتماعية من خلال : تنمية مهاراته الحسية الحركية والمكانية والزمانية والرمزية والتخيلية والتعبيرية. تعلم القيم الدينية والخلقية والوطنية الأساسية. التمرن على الإنشطة العملية والفنية ( الرسم- التلوين- التشكيل- تشخيص –إنشاد – موسيقى...) التمرن على الأنشطة التحضيرية للقراءة والكتابة باللغة العربية من خلال إتقان التعبير الشفوي مع الإستئناس باللغة الأم. * أهداف مرحلة السلك الأول من الإبتدائي:
دعم مكتسبات التعليم الأولي وتاوسيعها. اكتساب المعارف والمهارات الإساسية للفهم والتعبير الشفوي والكتابي باللغة العربية التمرن على استعمال لغة أجنبية اولى. اكتساب المبادئ للوقاية الصحية ولحماية البيئة. تفتق ملكات الرسم والبيان واللعب التربوي، التمرن على المفاهيم الإجرائية للتنظيم والتصنيف والترتيب خصصا من خلال التداول اليدوي للأشياء الملموسة. تملك قواعد الحياة الجماعية وقيم المعاملة الحسنة والتعاون والتضامن. * أهداف مرحلة السلك الثاني من الإبتداتئي:
تعميق وتوسيع المكتسبات المحصلة خلال السلكين السابقين في المجالات الدينية والوطنية والخلقية تنمية مهارات الفهم والتعبير باللغة العربية الضرورية لتعلم مختلف المواد. تعلم القراءة والكتابة والتعبير باللغة الأجنبية الأولى. تنمية البنيات الإجرائية للـﺬكاء العملي خصوصا منها الترتيب والتصنيف والعد والحساب والتوجيه الزماني والمكاني اكتشاف المفاهيم والنظم والتقنيات الأساسية التي تنطبق على البيئة الطبيعية " والإجتماعية والثقافية المباشرة للتلميـﺬ بما في ﺬلك الشأن المحلي التمرن الأولي على الوسائل الحديثة للمعلوميات واتلإتصال والإبداع التفاعلي. التمرن على الإستعمال الوظيفي للغة أجنبية ثانية مع التركيز في البداية على الإستئناس بالسمع والنطق. 5- التقويم والإمتحانات
ينظم التقويم والامتحانات والانتقال، على مستوى التعليم الإولي والتعليم الإبتدائي، كما يلي: أ- ينتقل الأطفال بطريقة آلية من السنة الاولى إلى الثانية من التعليم الأولي. ويخضعونفي متم التعليم الأولي لتقويم ويخضعون في متم التعليم الأولي لتقويم طفيف ينظم على مستوى المدرسة، يمكنهم من ولوج المدرسة الإبتدائية إلا في حالة صعوبات أو تعثر استثنائي يتطلب دعما نفسيا وتربويا خاصا.
ب- يتم الإنتقال على أساس المراقبة المستمرة من السنة الأولى الى السنة الثانية من السلك الأول بالمدرسة الإبتدائية ويمكن تسريع هـﺬا الإنتقال خلال السنة بالنسبة للتلاميـﺬ المتقدمين بشكل بين وفق شروط تربوية موضوعية. وفى متم هذا السلك يجتاز التلاميذ امتحانا إلزاميا وموحدا على مستوى المدرسة يتوج بشهادة تمكنهم من الالتحاق بالسلك الموالي.
ج- يتم التدرج عبر السنوات الأربع للسلك الثاني من المدرسة الابتدائية على أساس المراقبة المستمرة، مع العناية بالحالات التي تستلزم دعما تربويا خاصا. وفي ختام هذا السلك يجتاز التلاميذ امتحانا موحدا تنظمه السلطات التربوية الإقليمية. وتمنح للناجحين في هذا الامتحان شهادة الدروس الابتدائية، وهي الشهادة التي تمكنهم من ولوج المدرسة الإعدادية. أما الراسبون فيكررون السنة مع تركيز جهودهم على المواد الدراسية المقررة في متم هذا السلك التي لم يوفقوا فيها مع استفادتهم من الدعم التربوي اللازم.
| |
|