تراهن المنظومة التربوية في مستهل الالفية الثالثة على تفتيح عقول المتعلمين ورعايتها لتلعب دورا فعالا في مجتمع ما بعد الصناعة.
لقد واكب البحث في تطوير المناهج الدراسية تحليل ودراسة اليات التعلم,وهكدا اشتهرت نظريتان سيكولوجيتان اهتمتا بتفسير اْسباب الاختلاف بين المتعلمين في طرق التعلم,وهما:
1-نظرية اْسلوب التعلم:ترتبط بمجال التحليل النفسي.
2-نظرية الدكاءات المتعددة:وهي نتاج البحث في علوم الدهن.
*نظرية الذكاءات المتعددة والممارسة الفعالة:
هي مقاربة جديدة تقدم فضاء جديدا وحيا لعملية التعليم والتعلم,انها فضاء تتمحور فيه العملية التعليمية-التعلمية على المتعلمذاته,بحيث يعمل وينتج ويتواصل.
*الجوانب التطويرية لهذه النظرية في العملية التعليمية:
-انها تساعد على تحسين المردودية التعليمية-التعلمية.
-انها تساعد على الرفع من اداء المدرسين.
-انها تراعي طبيعة كل المتعلمين في الفصل الدراسي.
-انها تساعد على تنمية قدرات المتعلمين وتطويرها.
-انها تنصف كل المتعلمين وتعتبر ان لكل واحد منهم قدرات معينة.
*الاسس العلمية للنظرية:
هذه النظرية هي نتاج دراسات وابحاث استغرقت حوالي ربع قرن,وتمت بفضل تضافر جهود العديد من الباحثين ذوي اختصاصات متنوعة.وجاردنر في كتابه ''اْطر الذهن'' يقول بوجود سبعة ذكاءات متميزة لدى كل واحد من الناس,وكل شكل من اشكال هذه الذكاءات يشغل حيزا معينا في دماغه.
**مفهوم الذكاء والذكاءات المتعددة:
الذكاء عند جاردنر هو القدرة على ايجاد منتوج لائق ومفيد,او اْنه عبارة عن توفير خدمة قيمةللثقافة التي يعيشها الفرد.
انه مجموعة من المهارات التي تمكن الفرد من حل المشكلات التي تصادفه.
**الذكاءات المتعددة التمانية:
ان نظرية الذكاءات المتعددة تسمح للشخص باستكشاف مواقف الحياة المعيشة والنظر اليها وفهمها بوجهات نظر متعددة.والكفاءات الذهنية للانسان يمكن اعتبارها جملة من القدرات والمهارات العقلية التي يطلق عليها''ذكاءات''.
الذكاءات التمانية هي:
1-الذكاء اللغوي.
2-الذكاء المنطقي-الرياضي.
3-الذكاء التفاعلي.
4-الذكاء الذاتي.
5-الذكاء الجسمي-الحركي.
6-الذكاء الموسيقي.
7-الذكاء البصري-الفضائي.
8-الذكاء الطبيعي.
***خلاصة:
-ان مقاربة الذكاءات المتعددة غيرت نظرة المدرسين الى المتعلمين والى اساليب تعليمهم وتعلمهم.
-انها مقاربة ترفض المفهوم الكلي للذكاء,وتقدم مفهوم علمي جديد يبعده عن الطابع التجريدي,ويعتبر في الوقت ذاته كل الناس اذكياء,كل بحسب قدراته وكفاءته وما ينتجه,للمساهمة في تطوير بيئته وتنمية امكاناته الذاتية.